يُعتبر محمود داوود، من أبرز المواهب الكروية في ألمانيا، ومع اقتراب انتهاء عقده مع مونشنجلادباخ، صيف 2018، تسعى أندية ألمانية، وأوربية للتعاقد معه، وفي مقدمتها بروسيا دورتموند، ومانشستر سيتي.
وشهدت مباراتي مونشنجلادباخ، مع شالكه، في ثمن نهائي الدوري الأوروبي، حضور مراقبين من نادي مانشستر سيتي لمتابعة محمود داوود، الذي أبلى بلاءً حسنًا في تلك المباراة، بتسجيله الهدف الثاني لفريقه.
ويرغب بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، في إدخال تغيرات جوهرية على الفريق، بعد الإقصاء المرير من ثمن نهائي أبطال أوروبا، ويدور الحديث حول 15 لاعبًا سيتم تغييرهم في فريق “السيتيزن”.
ويفتح هذا الأمر، الباب أمام داوود، للالتحاق بمانشستر سيتي، خاصة وأن طريقة لعبه تشبه طريقة لعب فتى جوارديولا المدلل تياجو ألكانتارا.
داوود لتعويض جوندوجان في دورتموند
لكن هناك منافس قوي لمانشستر سيتي، يرغب أيضًا وبشدة في الاستفادة من خدمات ابن 21 عامًا، وهو نادي دورتموند الألماني.
فبعد التعاقد مع الدولي عمر توبراك، لتقوية دفاع دورتموند بداية من الموسم المقبل، يسعى الفريق “الأصفر والأسود” إلى تعزيز خط وسط الميدان أيضًا.
ويرشح مدرب دورتموند توماس توخيل، محمود داوود، للعب نفس الدور الذي كان يلعبه صانع ألعاب الفريق، إلكاي جوندوجان، الذي انتقل إلى مانشستر سيتي.
ويجري الحديث عن اللاعب الشاب في دورتموند منذ عام ونصف، لكن المبلغ الذي كان يطالب به مونشنجلادباخ آنذاك للتخلي عنه كان يعتبر مبلغًا كبيرًا جدًا.
لكن ومع وجود شرط جزائي، في عقد اللاعب يسمح له بالانتقال لفريق آخر، في العام الأخير من عقده مقابل 10 ملايين فقط، أصبح انتقال داوود لدورتموند، أقرب من أي وقت مضى.
الرغبة في خوض تجربة جديدة
من جهته يحاول مونشنجلادباخ، إقناع اللاعب بتجديد العقد معه حتى موسم 2022، إلا أن اللاعب الشاب يرفض ذلك حتى الآن.
ويبدو أنه يرغب في خوض تجربة جديدة مع فريق بطموحات أكبر من فريقه الحالي، وبحسب مجلة “كيكر” الألمانية، فإن دورتموند، يبقى الأوفر حظًا للظفر بخدمات الجوهرة الشابة.
وكانت بداية محمود داوود الكروية، مع فرق الأحياء في بلدة لانجنفيلد غرب ألمانيا، حيث كان يعشق مداعبة الكرة منذ الصغر.
ويوضح ذلك بقوله “كنت أريد لعب الكرة باستمرار. كنت أقضي معظم وقت فراغي خارج البيت من أجل لعب كرة القدم”.
وبعد بلوغه سن 13 عامًا انتقل داوود، إلى نادي فورتونا دوسلدورف، ليكمل تكوينه هناك، قبل أن ترصده عيون فريق مونشنجلادباخ وتضمه إلى فريق الناشئين بالنادي في عام 2010.
وانتظر اللاعب السوري الأصل، أكثر من 5 سنوات لينال فرصته بالفريق الأول لمونشنجلادباخ، حيث قدم موسمًا رائعاً، وأظهر قدرة عالية على صناعة وتسجيل الأهداف وهو ما جعل الأندية الكبيرة تلهث وراءه.
ولعب داوود لمختلف منتخبات الناشئين في ألمانيا، ويلعب الآن لمنتخب 21 عامًا.